(أمة الرحمن)
الجنس : عدد المساهمات : 873 تاريخ التسجيل : 09/04/2010
| موضوع: سلسلة من أقوال السلف>>>>>في الدصقه والجود>>>> الجزء السادس الأربعاء يونيو 23, 2010 4:42 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شرح صدور أهل الإسلام للهدى ,
ونكت في قلوب أهل الطغيان فلا تعي الحكمة أبدا ,
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله أحدا ,
فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ,
و أشهد أن محمد عبده ورسوله ما أعظمه عبدا وسيدا ,
وأكرمه أصلا ومحتدا , و أبهره صدرا وموردا , وأطهره مضجعا ومولدا ,
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه غيوث الندى وليوث العدى,
صلاة وسلاما دائمين من اليوم إلي أن يبعث الناس غدا
أما بعد فهذا الجزء السادس من سلسلة من أقوال السلف بعنوان: علو الهمه في الصدقه والجود
كفى بالجود حمداً أن اسمه لا يقع إلا في حمد ، وكفى بالبخل ذماً أن اسمه لا يقع إلا في ذم.
قال الأعمش : كنت يوما عند عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – فأتي باثنين وعشرين ألف درهم ، فلم يقم من مجلسه حتى يفرقها، وكان إذا أعجبه شيء من ماله تصدق به.
اشترى عثمان – رضي الله عنه- بئر رومة بأربعين ألف درهم ، وأنفق في جيش العسرة عشرة آلاف درهم. قال الحسن البصري –رحمه الله - : باع طلحة أرضا له بسبعمائة ألف ، فبات ذلك المال عنده ليلة ، فبات أرِقا من مخافة المال ، حتى أصبح ففرقه. .......................... وعن سلمة بن الأكوع قال : ابتاع طلحة - رضي الله عنه – بئرا في ناحية الجبل ، ونحر جزورا فأطعم الناس. وعن نافع مولى عبدالله بن عمرقال: دخلت مع مولاي على عبدالله بن جعفر ، فأعطاه بي اثني عشر ألفا ، فأبى وأعتقني ، أعتقه الله من النار. وقال أيضا : كان ابن عمر إذا اشتدّ عجبه بشيء من ماله ، قربه لربه عز وجل . عن ابن سيرين : كان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين من أهل الصفة يعشيهم.
مرض قيس بن سعد بن عبادة فاستبطأ إخوانه عن عيادته ، فسأل عنهم فقيل: إنهم يستحيون مما لك عليهم من الدين. فقال : أخزى الله مالاً يمنع الإخوان من الزيارة . ثم أمر مناديا فنادى : من كان لقيس عليه دين فهو في حل منه ، فكسرت درجته بالعشي لكثرة من عاده.
قيل للحسن ابن علي : من الجواد ؟ قال : الذي لو كانت الدنيا له فأنفقها لرأى على نفسه بعد ذلك حقوقا. من جود عبدالله بن جعفر : أنه أعطى امرأة سألته مالا عظيما . فقيل له : إنها لا تعرفك . وكان يرضيها اليسير . قال : إن كان يرضيها اليسير فأنا لا أرضى إلا بالكثير ، وإن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي. ....................... وسأل معاوية أحدهم : ما الجود ؟ قال: التبرع بالمال ، والعطية قبل السؤال. اشترى عبدالله بن عامر من خالد بن عقبة داره التي في السوق بسبعين ألف درهم فلما كان الليل سمع بكاء آل خالد ، فقال لأهله: ما لهؤلاء؟ قال: يبكون من أجل دارهم . قال: يا غلام ائتهم فأعلمهم أن المال والدار لهم جميعا. قيل لبعض الحكماء: من أجود الناس ؟ قال : من جاد عن قلة ، وصان وجه السائل عن المسألة .إن الكريم ليخفي عنك عسرته حتى تراه غنيا وهو مجهودكان علي بن الحسين يحمل معه جرابا فيه خبر ، فيتصدق فيه ويقول: إن الصدقة تطفئ غضب الرب عز وجل. قال الحسن : عجباً لك يا ابن آدم ، تنفق في شهواتك إسرافا وبدارا ، وتبخل في مرضاة ربك بدرهم. كم ناداك مولاك وما تسمع.. وكم أعطاك وما تقنع..لقد استقرضت مالك فما لك تجمع.. وضمن أن الجنة تنبت سبعمائة وما تزرع!!. أحبكم في الله أسالكم الدعاء كتبه الراجي عفو ربه غفر الله له ولوالديه | |
|